Thursday, May 05, 2005

حاولوا تفرحوا بجد



النهاردة هنحتفل بعيد ميلاد دعاء وأحمد عمار، والحقيقة ده مش يوم عيد ميلادهم رسمياً، لإننا اضطررنا للتأجيل شوية أيام، بسبب ظروف البعض اللي أنا منهم. كل سنة وانتو طيبين يا جماعة
وامبارح كان عيد ميلاد مصطفى اخويا اللي بيتوافق مع عيد ميلاد رئيس الجمهورية، واللي بقى مناسبة قومية للرياء والنفاق، فبقيت باتلكك بسببه كل سنة عشان ماجيبش هدية للواد اخويا، على اعتبار انه يوم مالوش لازمة، وان الحياة من غيره أجدع كتير

ما علينا. مناسبة عيد الميلاد دي بقت تسببلي مشاعر متناقضة كتير، يجوز الأعياد على اختلاف أنواعها ومناسباتها لم تعد تشكل لي قيمة نفسية كبيرة وسبب حقيقي للبهجة زى زمان، لأسباب أعي بعضها وأجهل معظمها، لكن مناسبة عيد الميلاد بالذات راسمالي علامة استفهام كبيرة وعلامتين تعجب جنبها!!

يعني علاقتنا بالأعياد والمناسبات عموماً في رأيي فقدت كتير من مضمونها، وأصبح الموضوع في رأيي برضه، مسألة تعود وطقوس مفرغة من معانيها الأصلية، حتى الأعياد والمناسبات الدينية، حتى الأعياد الوطنية اللي كنت بانفعل بيها جداً في طفولتي واللي كتبت أول شعر لىّ تأثراً بيها، بقت ماسخة ومالهاش أى موقع من الإعراب، وبادعي إن الموضوع هنا مش شخصي.. شايفك ياد انت وهو وهى

الإفيه في عيد الميلاد، إن المعنى اللي بنحتفل بيه ملتبس بشكل كبير، يعني هل احنا بنحتفل بانتهاء سنة ولا بمرور سنة، ولا "حدث في مثل هذا اليوم"، ولا إيه بالظبط، ولو هو كدة، مش عارف ليه بيستحق الاحتفال، ولو بيستحق ازاى يصح نحتفل بيه.

"هابي بارزاى تويووو" بنفس طريقة النطق دي، أو حتى بنطقها الصحيح، بقت رمز أصيل لغربة المناسبة عننا وعن معناها المزعوم، بقيت باكره الطقوس وعندي استعداد مبدئي للثورة عليها حتى لمجرد الثورة، الأغنية المقدسة دي بتفكرني على طول بحاجات كتير في حياتنا محتاجة مراجعة وتغيير من زمان قوي!!

يمكن الميزة الوحيدة في أعياد الميلاد إنها بتبقى فرصة أو تلكيكة للاحتفاء بأشخاص فعلاً بنكن لهم مشاعر ما، في ظل أزمة التعبير والتواصل اللي بيننا، فبتكون مناسبة زى عيد الميلاد رغم افتعالها النسبي وعدم تلقائيتها، حل مش بطّال. مش باقول نبطل نحتفل، أهو أحسن من مفيش!! لكن باقول نحاول شحن طقوسنا الممسوخة بمعاني وروح جديدة، وياريت اننا في الوقت نفسه نعيد النظر في الموضوع على بعضه ونشوف نلغي ايه ونضيف ايه، يبقى فيه حركة وحياة

شكلي هاعمل عملة تزعل منّي أميرة بالذات في عيد ميلادي الجاى لو عشت، لكن باعتقد انه ده هيبسطني، وده المهم، مش كدة يا أميرة؟ افتكر على أى حال انّي محتاج لميلاد جديد يستحق الاحتفال وانه يبقى "عيد"، وآسف ع الكلام المكلكع ده في عيد ميلادكو يا أحمد ويا دعاء، لكن الشيء بالشيء يذكر، وأعتقد إن المناسبة النهاردة هتبقى أكتر من تورتة وأغاني مقدسة ، وافتكر احنا نجحنا نعمل ده نوعاً هنا في بص وطل، حاولوا تفرحوا بجد

3 Comments:

Blogger Omar Mostafa said...

بسيطة زى وردة من 4 ورقات.. متشكر يا "أميرة" اسماً وصفة

4:36 AM  
Blogger أحمد عمار said...

شوف يا مولانا.. إنتم بصراحة كده أحبطتوني.. يا ابني كفاية أم الإحباط اللي أنا حاسس بيه.. مش كفاية إني عديت التلاتين..لكن عموما السنة دي عيد ميلادي كان حاجة جميلة قوي.. غير إن ده أول عيد ميلاد لي معاكم، فهو أول عيد ميلاد أسمع فيه من حنين حبيبة قلبي: كل سنة وإنت طيب يا بابا، وهي مفسراها كويس.. متهيألي كفاية قوي عليّ كده، ولا إيه؟..

6:10 AM  
Blogger Omar Mostafa said...

ولا ايه طبعاً، ربنا يخليهالك ويخليك ليها يا ابو حنين

7:42 AM  

Post a Comment

<< Home