Sunday, May 22, 2005

واحنا اللي روح الوقت والحواديت



كنت بعد مدووشاً من تجربة السفر والخروج من الحدود التي كانت ثورتي نفسياً عليها رد فعل روتيني ككل من كان على السفينة. بعد الرجوع كل حاجة اتلخبطت، مش عارف اعمل ايه بالظبط، الوضع مربك، مفيش خطط واضحة والمعطيات عموماً محبطة، ومعادش ينفع أرضى بأى حاجة والسلام.

صدفة، باتكلم ع الماسنجر مع محمد علاء صاحبي القديم، اللي وصلني بغادة (زميلتي حالياً)، اللي قابلتني في مقر
المجلة اللي هتطلع ع الانترنت واللي انا معرفش اسمها، ورايح عشان أعمل مقابلة فيها مع المسئولين عنها، تمهيداً لإمكانية عملي فيها بالقطعة، جميل خالص.

في تاني مقابلة مع رؤساء التحرير (ماعرفش ايه اللي عجبهم فىّ الحقيقة)، كنت باتلقى عرض كريم للانضمام للمكان، ومن 15 مايو 2004 ولحد النهاردة وانا قاعد ع المكتب ده، باكتب واضحك واتنّح واشاغب واعتذر واقترح واكتئب واتعلم. سنة كاملة في بص وطل عدت علىّ من ايام قليلة.

بقى شيء عادي إن الوقت يعدّي بسرعة وكإني مكنتش هنا، لكن باعتقد إن سرعة الأحداث، والكم العجيب للتفاصيل كفيلة بفصل ذاكرة متواضعة كذاكرتي عن تروس الساعة وورق النتيجة. لكني ولله الحمد لم أزل أحتفظ بالبديل الحيوي وهو تخزين الانطباعات والصور المجردة قليلة التفاصيل.

التجربة ليست رائعة في المطلق ولا هى مبلغ أحلامي ولا أحلامكم بالطبع، لكنها جداً كانت إضافة مفيدة بالضرورة لشخصي المتواضع، وأعتقد أن الأمر كذلك لكم جميعاً من أكبركم لأصغركم.

الناس أهم العناصر كالعادة بالنسبة لي، ما بين زملاء ورؤساء، سعيد بأنه كان هناك حِراك ما، بمعنى وجود تأثير وتأثـُر من ناحيتي وناحيتهم، رغم أن بعض مظاهر هذا الحِراك كانت درامية ومرهقة أحياناً (ثمة قنوات قد أُغلِقت)، وبشكل مجرد تدور الأسباب حول (سوء تفاهمات تقليدية)، والحديث عن مفردات واحدة بمفاهيم متناقضة أحياناً.

النهاردة استخدمت بارفان كنت باستخدمه في شهوري الأولى في المكان، والله شعور جميل، استعادة شَرطية للموود، لما الوقت كان بيعدي هوا، ولما الأمور كانت أبسط من كدة، لكن مفيش شك إن التطور فيه نوع من التعقيد الضروري، الرك على طبيعة التطور وجدواه. حاجات كتيرة لسة بتخليني متفائل بالمكان والتجربة والناس وبنفسي وبالدنيا كلها رغم انها ساعات بتقفل معايا وبتجيب اصفار، ربنا يهدي.

باستغل هذه المناسبة، وهى مرور سنة كاملة من عمري معاكم، عشان اعتذر جداً لأى حد في المكان كبير أو صغير (وظيفياً وليس إنسانياً)، غلطت أو قصرت في حقه، أسأت فهمه أو تفسيره، ياريت تسامحوني. وشكراً لكل شخص مد ايديه وحط لون في الصورة، شكراً للدكاترة (د.أحمد الشامي ود. أمل أبو الفضل)، ناس القسم التقني، ناس القسم الإداري، (محمد وحسن!!)، وأسرة التحريييييييييييير، ورقصني يا جدع


3 Comments:

Blogger أحمد عمار said...

متهيألي يا عمر دي بادرة كويسة منك.. محاولة لاستعادة العطر الجميل اللي حبيته من تاني.. أيوه يا عمر.. كده تمام.. حاول تفلفص من الموود اللي مش تمام اللي قرب ياكل منك حتة.. عموما يا عمر مافتكرش إن فيه حد زعل منك عشان تعتذر له.. كل الموضوع يمكن شوية حراك زي ما إنت سميته.. وبعدين يا عمر زي ما احنا محتاجين الرأي أظن إننا -أو على الأقل أنا- محتاجين كمان للوز والبط والحاجات اللي بتكاكي، ولا إيه؟ عموما يا باشا أنا هاجيب لك الحزام عشان ترقص كويس، مش أنا برضه المقصود برقصني يا جدع.. أيوه يا عم أنا جدع..

8:31 AM  
Blogger Omar Mostafa said...

ابو حميد الجميل/ مش انا بس اللي محتاج (افلفص) من الموود، لإن حالتي وإن كانت مختلفة بالضرورة، لكن الموود بياكل مننا كلنا حتت وانت عارف

وعلى فكرة احنا مش محتاجين وز وبط تاني الله يخليك، الوز والبط اللي اقصدهم كبسوا على أنفاسي وجابولي الضغط، بلاش بط والنبي يا عم

8:50 AM  
Blogger Omar Mostafa said...

أنا فاكر إني جيت 15، مش متأكد، لكن عموماً مفرقتش كتير، مانتي عارفة الزهايمر

11:17 AM  

Post a Comment

<< Home