100% مظبوط
كلامك مظبوط 100% يا عمر، ولا أعتقد إن حالتك فردية أو إنه إحساس شخصي مقتصر عليك إنت وبس. أنا عندي نفس الإحساس ودايما أعياد الميلاد باجاهد فيها مشاعر متناقضة وغريبة وماأقدرش أسميها لأنه مفيش اسم خالص وكافي أقدر أطلقه عليها. وغالبا باقمعها بضحكة ورعشة وفرحة مزيفة باشوفها في الحضور. أنا ما أقصدش بمزيفة إنها كاذبة أو خادعة للشخص المحتفى به، لأ... ده حتى الشخص ده نفسه بيبقى عنده فرحة مزيفة -في حالة إذا كان حد غيري- هارجع لكلامك وأقول إن الأعياد في حياتنا -حتى الدينية- فقدت قيمتها ومعناها جوانا وبقت فارغة اللهم إلا من المفردات المادية والعينية، زي اللبس الجديد والأكل، اللي بندفن نفسنا فيها ونفرغ فرحتنا إياها فيها ونعبي منها والسلام
لحظات الفرح عندنا تحولت من كونها إحساس ومعنى ربنا أهداك إياه وأعطاك القدرة على إنك تحسه وتعيشه وتستمتع بيه، إلى تأدية واجب وسد خانة وزيارة وانسى. واللي عنده كلام غير كده يقول... أنا نفسي بابقى مش طايقاني لما أحس إني باقول كلام مستهلك محليا وعالميا وبالومها إنها مافكرتش بدري في شيء جديد
أنا أعتقد إن الحالة دي عمومية واحنا اللي مخبينها أو بنضحك على نفسنا و"نستعبط" ونعمل نفسنا مش شايفين ولا حاسين اللي جوانا. وهي دي "المصيبة" وأعتذر عن اللفظ السافر ده بس هي دي الحقيقة، وأنا ليَّ فترة لا بلبس نظارات شمس ولا نظر ولا بابربش ولا باسرح ولا باروح لبعيد، باشوف الحاجة زي ما هي... واللي عايز يشوف أنا احتفلت بعيد ميلادي إزاي.. يدخل ع البلوج بتاعي
يمكن الحاجة الوحيدة اللي بقت أشلائها من ريحة زمان إن الناس ما زلت في الأعياد بتسمع صوت بعضها. وده اللي خفف عني ثقل عيد ميلادي ده، إني سمعت صوت ناس أول ما قلت ألو لقيتهم بيغنوا لي سنة حلوة يا جميل وما انساش أغنية هبة سيد اللي مش فاكرة منها ولا كلمة... بس فاجئتني وفرحت بيها ف لحظتها
ياريت بجد نقدر نفنن في تقديم اللحظات دي لغيرنا ولنفسنا علشان مانفقدش الحبة اللي باقيين من المعاني واللحظات
واللي عنده أغنية "وحدهن" لفيروز يسمعها.. لأني كنت نويت أحطها لكم هنا، بس قدامها موال وأنا مش فاضية وإنتو طيبين... ولا يهمك يا عمر